أعلنت
السلطات المصرية يوم السبت انها اعتقلت خلية مكونة من سبعة أشخاص مصريين
وأجانب مرتبطين بتنظيم القاعدة يعتقد انهم متورطين بانفجار حي الحسين
التاريخي بوسط القاهرة في فبراير/شباط الماضي.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان ان جهاز مباحث أمن الدولة تمكن من اعتقال
سبعة أشخاص أعضاء بتنظيم القاعدة وتنظيم يدعى "جيش الإسلام الفلسطيني"
كانوا جزءا من خلية قامت بتفجير الحسين.
وكان انفجار وقع في 22 فبراير في الباحة الامامية لمسجد الحسين أسفر عن
مقتل فرنسية واحدة وإصابة 24 آخرين، بينهم 21 سائحاً. ولم تعلن أي جهة
مسؤوليتها عن التفجير. وقال البيان ان أعضاء الخلية هم فلسطينيان وبلجيكي
من أصل تونسي وبريطاني من أصل مصري وفرنسية من أصل ألباني ومصريان.وأشارت
الى ان الأجهزة الأمنية ما تزال تبحث عن عناصر هاربة.
وأضاف إن أحد المعتقلين قال "أن قيادة تحركهم أكدت أنها مسؤولة عن هذا
الحادث". وتابع ان المجموعة كانت تخطط لتنفيذ هجمات داخل مصر وخارجها
وانها عثرت على عبوات متفجرة وذخائر في حوزتهم.
وأشارت وزارة الداخلية المصرية الى قيام عناصر هذه الخلية بتلقي تدريبات في مجال التفخيخ والتفجير في قطاع غزة.
وقالت إن "المعلومات أشارت الى أن إدارة نشاط تلك البؤرة يتم من خلال
مصريين اثنين هاربين خارج البلاد هما أحمد محمد صديق وخالد محمود مصطفى
وسبق أن قاما بتكليف بعض العناصر التي تم استقطابها بالتسلل عبر الأنفاق
الأرضية الى قطاع غزة لتلقى تدريبات متقدمة في مجال إعداد المتفجرات
والدوائر الكهربائية والتفجير عن بعد وإعداد الشراك الخداعية ثم متابعة
عودتهم مرة أخرى للبلاد عبر تلك الأنفاق أيضا لتنفيذ ما يصدر لهم من
تكليفات".
وأضافت "إن قيادة تلك البؤرة الإرهابية تمكنت أيضا من استقطاب وتجنيد
عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ساتر الدراسة وإعدادهم تنظيميا لتنفيذ
العمليات العدائية".
وأشارت الى ان أعضاء الخلية استغلوا شبكة الانترنت في مخططاتهم كما نجحوا
في "تدبير أسلحة وذخائر ومواد متفجرة من مخلفات الحروب بسيناء ومن خلال
التمويل المتاح لهم من مسؤولي التحرك والذي كانت تقوم بتسليم جانب منه
عناصر نسائية للتمويه إحداهما فرنسية من أصل الباني والأخرى مصرية
الجنسية".
وأضافت إن "أحد عناصر البؤرة بلجيكي من أصل تونسي أقر أنه كان مكلفا
بالسفر إلى بلجيكا والاتصال بعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة والتوجه بصحبتهم
إلى فرنسا تمهيدا لتنفيذ عمل إرهابي هناك".
وتابعت إن "اعترافات المتهمين أشارت إلى أنه صدرت تكليفات لهم باستهداف
بعض خطوط إمداد المواد البترولية والمنتجعات السياحية بمنطقة شبه جزيرة
سيناء".
وكانت مصر قد اتهمت سابقا تنظيما يدعى الجهاد والتوحيد يعتقد ان له صلات
بجماعات مسلحة في غزة بتنفيذ سلسلة هجمات انتحارية ضربت جزيرة سيناء ما
بين عامي 2004 و2006 وأودت بأكثر من 120 شخصا من بينهم سياح إسرائيليين.