السياسة ادب وعلم وليســــــــــــت هز اكتاف

السياسة ادب وعلم وليست هز اكتاف .
اقول هذة العبارة عندما ارى حال الاحزاب الموجودة على الساحة السياسية فى مصر تلك الاحزاب التى ارى انها مجرد صور هزلية فى مسلسل كرتونى يعرض على قنوات الاطفال .
وبنظرة سريعة نجد ان فى مصر يوجد 19 حزب متواجدون فعلا على الساحة الحزبية فى مصر بما فيهم الحزب الوطنى الحاكم بخلاف 5 احزاب اخرى مجمد نشاطها لاسباب وخلافات داخلية داخل تلك الاحزاب فضلا عن الاحزاب الموقوفة مثل الاحزاب الدينية .
ولكن كعادتنا دائما نفرح بالكم ولا نهتم ابدا بالكيف ! فبرغم كل تلك الاعداد الكبيرة من الاحزاب المقيدة فعليا والمحسوبة على الشعب المصرى الا اننا نجد ان الحياة الحزبية والعمل الحزبى ليس لة اى وجود على الساحة السياسية فى مصر . وتظل تلك الاحزاب مجرد بهلوانات يتقافزون ليلهون الشعب عن الحقيقة المرة وهى انة لا يوجد سوى حزب واحد يحكم ويتحكم فى تلك الدولة اما البقية الباقية من الاحزاب ما هى الا مجرد ديكورات مثلها مثل الازرار التى توضع على اكمام جواكت البدل ليس لها اى وظيفة سوى اكمال الشكل التقليدى للبدلة ولكن ان ازلتها فلن يؤثر ذلك على وظيفة البدلة .. , فكذلك هى الاحزاب وضعت لتكمل الشكل الديموقراطى المزعوم والمكذوب للدولة حتى يقول العالم ان مصر دولة ديموقراطية ودولة احزاب والحرية السياسية فيها متاحة للجميع . ولا ادرى على من تضحك الحكومة , هل تضحك على العالم الخارجى الذى يعلم جيدا اسرار اللعبة السياسية ؟ ام تضحك على هذا الشعب الذى لم يشعر يوما بوجود تلك الاحزاب ؟ ولم يرى يوما ولم يعرف يوما وظيفة لتلك الاحزاب ؟
والخطأ لا يقع على الحكومة وحدها والتى جعلت من الاحزاب مجرد اراجوزات لتحقيق هدفها وهو التلميع السياسى الكاذب ؟ ولكن الخطأ الاكبر يقع على عاتق تلك الاحزاب نفسها والتى رضيت ان تلعب هذا الدور بإرادتها الكاملة سعيا وراء تحقيق مصالح شخصية ومنافع ذاتية وتناست تماما دورها الاساسى فى اثراء الحياة السياسية والتطوير السياسى للدولة . واكتف بلعب دور المعارض الهزلى المضحك وكأنى اشاهد فيلما هزليا هابطا لسياسى ساذج يقول ( انا اعترض . فيقولون له تعترض على ماذا ؟ فيقول لا اعرف ولكنهم قالوا لى انى معارض ولذلك انا اعترض وخلاص )
ولكن هل وظيفة الحزب هى الاعتراض فحسب ؟ والصراخ بتلك المعارضة لنيل الاستحسان والتصفيق ؟ هل هذة هى كل وظيفة الاحزاب ؟
فنحن لم نر يوما حزبا تفاعل مع الشعب او ساهم فى الحياة الاجتماعية لة او كان لة دورا فى التوعية السياسية والاجتماعية لهذا الشعب الذى تمثل فية نسبة الامية 25 % من تعدادة .
حتى القضايا التى تثيرها المعارضة فانهم ينتقون القضايا ذات الرنين الاعلامى . بينما هناك الالاف من القضايا الهامة والتى تمس الحاجات المباشرة لذلك الشعب ولكن لانها قضايا شائكة وقد تؤدى الى غضب النظام عليهم يبتعدون عنها او يدورون حولها من بعيد لبعيد .
ولذلك لم تفرز لنا الحياة الحزبية اى حزب قوى يمكن ان يقال عنة انة حزب معارض فعلا . حزب يستطيع ان يحل محل الحزب الحاكم الحالى ويأخذ مكانة ويسير بالدولة الى طريق التقدم والتطور .


فكفاهم ما هم فية من هز الاكتاف