لاتفقد قدرك وقيمتك بسببها ... فأنت غالي والله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحيانا كثيرة تمر على الإنسان لحظات يشعر بها بإنكساره

تمرمواقف .. هموم .. أحزان ... لحظة ظلم ... لحظة غدر ... لحظة ألم .. لحظاتكثيرة ... يشعر بها الإنسان بضعفه .. بانهيار قوته ... بيأسه من الحياة .... بأنه لاشيء ... ووجوده لايعني شيء ... بأن وجوده مثل عدمه وانهلايقدم شيء في الحياة ولافائدة من وجوده في الحياة

ينطوي على نفسه ... تخور قواه ... ينتقص قدره بنفسه .. يشعر بحقارة وجوده على الدنيا ... تحكم الظروف عليه بالإعدام الدنيوي ...

يظلم نفسه ومن حوله بأفكاره هذه

يظلم نفسه بانتقاصه لقدره

أنت أيها الإنسان لم تُخلق عبثاً

خلقت لشأن ما ولسبب ما ولحكمة ما

فلماذا اليأس من الحياة ؟؟

ولماذا احتقار النفس وتقليل شأنها ؟؟

لماذا وقد خلقك الله ولم يتركك وحيداً ؟؟

لماذا وهو معك دوماً ؟؟؟

الله معك ياانسان ... فكن مع الله

كن مع الله وسيغنيك ذلك عن كل البشر

مامن انسان إلا وقد ظلم نفسه وكلنا خطائون وخير الخطائين التوابين

مامن انسان الا وتواجهه مشاكل وعقبات في هذه الحياة وهذه الدنيا ورغم هذا صبر الكثيرون وظفروا

لماذا دوماً نحكم على أنفسنا بالهلاك ونحملها فوق طاقتها من الأحزان

لماذا والله معنا

لاتهمش دورك في الحياة فأنت خلقت لحكم كثيرة

لاتحتقر نفسك فهي غالية والله

ابحث عن نفسك وطهرها وزينها بالذي يجملها

قدم لنفسك مايكون سببا لدخولك الجنة واترك زينة الدنيا ومهلكتها

الدنيا فانية وماهو فيها يفنى وماهو عند الله باق

واجه الدنيا بقوة إيمانك

واجه عقبات الحياة بقوة عقلانيتك وتفكيرك

واجه مشاكلك بحكمتك

واجه الأسباب التي حطمتك وجعلتك تحقر نفسك وتهلكها

حاسب نفسك وقومها

لديك اخطاء

صححها

لديك ذنوب

تب منها

الله رحيم

غفور

تواب

سيغفر لك ويتوب عليك ويرحمك

لكن لو قتلت نفسك واهلكتها لن يغفر ولن يتوب ولن يرحم

ارحم نفسك يرحمك الله

ولاتحمل نفسك فوق طاقتها

اتق الله ولا تقنط من رحمته

(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ))

الدنيا بخير واهل الخير فيها كثير

لاتعرض نفسك للخطر والمهالك فلنفسك عليك حق

الدنيا حقيرة فلاتحتقر نفسك لأجلها

ابحث عن ما يوصلك لراحة البال والنفس والجنة