"الماتادور" الإسباني يكتسح نيوزيلندا بخمسة أهداف نظيفة

صيب الأسد من الأهداف ذهب إلى توريس الذي سجل 3 مرات
"الماتادور" الإسباني يكتسح نيوزيلندا بخمسة أهداف نظيفة


وجه المنتخب الإسباني تحذيراً صريحاً لمنافسيه على لقب كأس القارات الثامنة عندما اكتسح نيوزيلندا بخمسة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمعهما على ملعب "رويال بافوكينغ ستاديوم" في راستنبرغ مساء الأحد 14-6-2009، ضمن الجولة الأولى من الدور الأول للبطولة التي تستضيفها جنوب إفريقيا بين 14-28 يونيو/حزيران الجاري.

وكان لقاء الافتتاح انتهى بتعادل الدولة المضيفة مع المنتخب العراقي بطل آسيا دون أهداف، ما منح "الماتادور" الإسباني صدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى 3 نقاط، في الوقت الذي تذيلت فيه نيوزيلندا الترتيب بدون نقاط.

وسجل أهداف أبطال أوروباً كلٌ من فرناندو توريس (6) و(14) و(17)، وفرانشيسك فابريغاس (24)، ودافيد فيا (48).

وشهدت الدقائق الأولى من اللقاء انحصار اللعب في وسط الملعب، باستثناء تسديدة بعيدة تصدى لها الحارس النيوزيلندي الذي تشارك بلاده في البطولة بعد فوزها ببطولة قارة أوقيانوسيا (4).

ولم ينتظر الجمهور الإسباني الذي توافد إلى الملعب كثيراً، إذ افتتح مهاجم ليفربول الإنكليزي فرناندو توريس التسجيل مبكراً (7)، قبل أن يتقدم بكرة سريعة من الجهة اليمنى ويتوغل في منطقة الجزاء، لكن تمريرته جاءت عالية ولم تلق من يتابعها في الشباك النيوزيلندية المشرعة أمام دايفيد فيا (12)، لكن الأخير رد الدين لتوريس ومرر له كرة عرضية أسكنها مهاجم ليفربول بسهولة في شباك مارك باستون (14).

وبعد دقائق، توغل رييرا في المنطقة النيوزيلندية ومرر إلى زميله كابديفيا المتواجد على الجهة اليسرى، والذي رفع بدوره كرة عرضية رائعة إلى رأس توريس أتم بها الأخير ثلاثيته مبتعداً في صدارة قائمة الهدافين (17).

وسدد لاعب برشلونة تشافي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تكفل باستون بإبعادها إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء (21)، إلا أن الحارس النيوزيلندي لم يهنئ بإنجازه طويلاً، إذ سرعان ما أضاف فابريغاس الهدف الرابع بعدما تلقى كرة عرضية من كابديفيا (24).

وعلى غير العادة، لم تشكل كرات تشافي الطولية خطورة تذكر، فلم ينجح اللاعب - المتوج مع ناديه في بلقبي الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا - في ضبط قوتها لتطول على توريس وفيا.

ونجح مدرب نيوزيلندا في إغلاق الثغرة التي تسببت بالأهداف الثلاثة الأولى من الجهة اليسرى، ما اضطر الـ "ماتادور" للاعتماد على ظهير ريال مدريد الأيمن سيرجيو راموس في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول.

وجاءت أخطر فرص الشوط لنيوزيلندا من ركلة حرة مباشرة سددها دايف موليغان، وأبعدها الحارس الإسباني ايكير كاسياس بأطراف أصابعه (45).

ومع انطلاق الشوط الثاني، أضاف مهاجم فالنسيا دايفيد فيا الهدف الخامس، مستغلاً تمريرة توريس وخطأ المدافع النيوزيلندي آندي بوينس الذي فشل في إبعاد كرة سهلة من أمام مرماه (48).

وهو الهدف الدولي الـ 29 لفيا الذي شارك فرناندو هييرو في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي المنتخب الإسباني، متخلفين بفارق 15 هدفاً عن مهاجم وقائد ريال مدريد راؤول غونزاليز (44 هدفاً).

وتوغل بديل سيرجيو راموس الفارو اربيلوا في منطقة نيوزيلندا ومرر عرضية زاحفة إلى كابديفيا غير المراقب، لكن الأخير أطاح بها بعيداً عن الخشبات الثلاث (58)، ثم سدد فيا كرة قوية من خارج المنطقة مرت إلى جانب القائم الأيمن (60).

بعدها، لم يشهد اللقاء العديد من الفرص، فلجأ المدرب الإسباني ديل بوسكي لإراحة لاعبيه، فيما لم يتمكن النيوزيلنديون من تشكيل خطرٍ حقيقي على مرمى كاسياس، لينتهي اللقاء بخماسية نظيفة.